رحيل ميلينا برنابو البطلة التي أنقذت 3 أطفال في الحرب العالمية

توفيت الإيطالية ميلينا برنابو، الحائزة على أحد أرفع الأوسمة المدنية في بلادها، عن عمر ناهز 96 عامًا.
برنابو اشتهرت بشجاعتها عندما أنقذت 3 أطفال من مجزرة خلال الحرب العالمية الثانية، تاركة خلفها قصة بطولة لا تُنسى.
حصلت برنابو على الميدالية الذهبية للاستحقاق المدني تكريمًا لدورها البطولي في إنقاذ أطفال جيرانها أثناء مجزرة سانت آنّا دي ستاتسيما في توسكانا خلال أغسطس 1944، وهي المجزرة التي أودت بحياة 560 شخصًا.
عندما كانت تبلغ من العمر 16 عامًا، وجدت نفسها محتجزة مع قرويين آخرين داخل إسطبل أضرم النازيون النيران فيه بعد إطلاق النار على من بداخله.
أصيبت برنابو بالرصاص، لكنها تمكنت من الفرار من المبنى المحترق، حاملةً معها ماريو (5 أعوام)، ماورو ولينا (10 أعوام)، لينقذوا جميعًا من المصير المروع الذي واجهه مئات آخرون.


في عام 2005، خلال احتفال بمدينة لوكا التوسكانية، حضر الأطفال الذين أنقذتهم برنابو مراسم تكريمها بجائزة الشجاعة.
يومها، وصفت السلطات شجاعتها بأنها تجسيد لـ"المقاومة الصامتة" التي أظهرها العديد من الإيطاليين في مواجهة الاحتلال النازي.
مكتب رئيس بلدية ستاتسيما، ماوريتسيو فيرونا، نعى برنابو مشيدًا بدورها، قائلاً: "كانت طيلة حياتها داعية للسلام، حريصة على تذكير الأجيال الجديدة بما حدث في مجزرة سانت آنّا دي ستاتسيما".
تم تكريم امرأتين من سانت آنّا، هما تشيسيرا بارديني، التي رحلت عام 2022، وجيني بيبولوتي مارسيلي، التي فقدت حياتها يوم المجزرة ذاتها.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الإيطالية (أنسا)، وصف رئيس بلدية فيرونا النساء بـ"البطلات"، مشيدًا بشجاعة ميلينا برنابو وتصميمها على إبقاء ذكرى ما حدث حية في ذاكرة الأجيال.

قرأت طرحك وتأملت في جماله وعمقه
كل كلمة تنبض بالحياة وتُعبر عن رقي فكرك
طرحك يعكس إبداعاً لا حدود له
دمت لنا ملهماً
ولك مني أسمى آيات التقدير والاحترام.

قرأت طرحك وتأملت في جماله وعمقه
كل كلمة تنبض بالحياة وتُعبر عن رقي فكرك
طرحك يعكس إبداعاً لا حدود له
دمت لنا ملهماً
ولك مني أسمى آيات التقدير والاحترام.