لماذا اختصَّ الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالإسراء والمعراج دون باقي الأنبياء؟
الإسراء كان لإظهار مقامه ومكانته على جميع الأنبياء والمرسلين، وأنه أعلاهم مقاماً وأرفعهم قدراً، وأعلاهم جاهاً عند الله عزَّ وجلَّ.
وقلنا: كذلك أن كل نبيٍّ كان مُرسل لقومه خاصَّة، ورسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم كان هو المُرسل رحمة عامَّة للكائنات كلها - للجن والإنس والملائكة، وكل شئ - حتى العوالم العُلوية لها نصيبٌ في رحمة الله، التي يقول فيها الله:
(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ )
(107الأنبياء)
وكلمة (العالمين) تعني: ما سوى الله، وكل ما سوى الله عزَّ وجلَّ هو من العالمين فله نصيبٌ من هذه الرحمة،
وقال صلَّى الله عليه وسلَّم في ذلك:
( اللَّهُ الْمُعْطِي وَأَنَا الْقَاسِمُ )
(البخاري ومسلم عن معاوية بن أبي سفيان رضِي الله عنه)
من كتاب :
تجليات المعراج ..لفضيلة الشيخ / فوزي محمد أبوزيد