روائع الشعر العراقي/خلدون جاويد/ياخولتي يا جُرحيَ الأبَدي
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين كانت هواي اليتيم البكر. اتذكرها في محطات عديدة من حياتي . ذكرتها في مخطوطة روائية لي . لكن لماذا تدفق الشعر الآن ؟ لا أدري *. كنت أراها تذهب من منطقة اسكان غربي بغداد الى ثانوية المأمون . اعطيتها وبعد 4 سنوات من لوعة الصمت ، رسالة ذات يوم . وغادرتها الى غير رجعة . يالعاري ! اذ لم انتظر ادنى جواب منها ! . " .
ياخولتي يا جُرحيَ الأبَدي ذهبَ الزمانُ وأنتِ في خلـَدي ذكراك ِمِن مهد ٍالى لحِد ِ وهواكِ مِن أزَل ٍ الى أبَد ِ خمسون مرّتْ والهوى عَبـِقٌ يقتصّ مِن روحي ومِن كبـِدي شيخوختي ركـّتْ وبي ولـَه ٌ بجمال ِوجهِ مليكةِ البلد ِ قسما بذات الله بي سِقـَمٌ غمٌ على هَم ٍ على كمَد ِ خولاي قد ضاع الهوى سُفـحَتْ روحي "ببدر ٍ" مُتّ في "اُحُد ِ جورية َ "الاسكان " فوحي شذىً فوق اهتزاز الغصن في مَيَدِ خولاي ياروحا ً يُلازمني للآن روحي حبيسة ُالجسَد ِ وتيَقـّني ياخولَ قصتنا نقشٌ على كبدي وفوق يدي يا أيكة ً في الحلم تغمرني بظلالِها بالسَعْد ِ بالمَدَدِ ياشمعة ًضاءتْ عليّ َ،على بيتي على بنت ٍعلى ولد ِ واذا صحوتُ فحالتي عَدَمٌ واذا ظـُلِمْتِ فأنتِ في رغـَد ِ خولاي حلّ الليلُ فافتكي بي وتراكمي كالغيم ِواحتشدي وتـَمَكّني مني وشدّي على جيد ِالغزال ِ بقبضةِ الأسَد ِ حُمّايَ أنتِ جَهَنمٌ حِمَمٌ شعواء ما مرّتْ على أحَد ِ وليذكر الِأسكان أغنية ً ضاعتْ وفتّ الداءُ في عَضِدي يطوي الزمانُ غدا حكايتـَنا ويلفـّنا النسيان ُ للأبدِ لكنْ وحقـِّكِ لن يجفّ دمي نبعا يفيض ، فجرحنا أكَدي خولايَ مثلَ فتاكِ لن تجدي وهواكِ لم يُولدْ ولم يَلـِد ِ
* لم يبق للشيوخ إلاّ الأحلام او تذكر الماضي . بالنسبة لي فان هذه القصيدة وسواها هي جزء من تذكر خسائري والبكاء على اطلالي . ها انا امدد عنقي في بئر الماضي لا أرى الاّ الأفاعي التي تموج بجثتي وتوسعها لدغا