خربشات في المقهى .....

اسكن مدينتكــــ
او لا اسكن
ارحل - لكن الى اين تكون وجهتي بعد ان حاصرتني كل الجيوش
واصابت مني مواجع الاصابة ...

مساء الليل
وحضور القمر
تبدو مدينتك اقرب الى الرتابه
مخمور انا لا ضير
احتسي كل الوجع في كأسك انت واطلب الشهاده

يا مدينتي
انتي
هل اسكنك ام انتهت كل الدروب اليكــــ
اغلقت الابواب
ارتفعت الاسوار
احدق ما بين عيونكـــ لا ارى اجابه
استفيق على جمر احتراقي
واوراقي لم تزل تكتب ملحمتي مع مدينة الاحزان بالصورة والكتابة

اتمرد على حجرة الليل
اثقب في جدار العمر ازقتي لاعبر اليك
في فناء المستحيل ....

حبيبي
يا وجع المساء
يا خمر شفتيا .... ارددك في صلاتي مع كل بكاء
كم انا من دونك
مشرد بلا ايواء

احبس الليل في زاويتي الممله
يتعبني الدرس في اختصار المسافة بين رائحة
موتي وغيابك،،،
فاخرج عن صمتي
اجهش بالبكاء
اقتل الصمت في عيوني
اسكن نافذة الهواء في دليل عينيك
واحرق الاشياء التي لا تذكرني بك

مخمور انا من عطرك
ويسكنني مع كل لحظة حب
هذيان النساء
اراك في كل العيون التي تمرني
وادمن الاشياء

احبك - فلا تبكي
فالبكاء يقتل الحب ... ينزع الاحساس
يجرد من العيون لحظات التقاء العينين
مع خصائص القلب...

لا تعتب كثيراً
لا تضجر
لا تلغي مساحاتك
لا تقتل فرحي في خربشاتك
لا ترمي قلمك
لا تحرق اوراقك
لا ... والف لا لدموعكـــ ....

اهدأ ... تنفس ذكرياتي
خذ فرحي واترك لي كل اوجاعكـــ
يا عمري

هل تبحثين عن ذكرباتي الحزينة بين الرمال
ام تبحث عن الضحية والقاتل
انا ام انت ... ام الخيال ...
لكن احدنا سيكون ....
بالنهاية قاتل ومقتول وكلنا في البحر ماء ...

عال الان
عش لحظة احساسي معك
واترك غداً ليأتي ليطرد احساس الهواء ...

تبحث عني في تفاصيلي ....
اتذكر هذا الوجه الشاحب المسكين
الذي احبك منذ زمن المطر ...
انه وجه بكاء الحنين في لحظات الضجر ...