سبب اصابة الطفل بزلال البول واهم اعراضه يدعى هذا المرض بالمتلازمة الكلوية وهي المصطلح الأكثر شيوعًا، والتي تحدث عندما تسمح الكلية للجزئيات البروتينية بالعبور عبر غشائها وطرحها في البول، إذ إن البروتين في الحالة الطبيعية لا يُطرَح في البول أبدًا، وينتج عن خسارة البروتينات انتفاخ في الوجه خاصةً في ساعات الصباح، وفي القدمين بعد الوقوف لفترة طويلة، مع زيادة وزن الجسم بشكل مفاجئ بسبب احتباس السوائل والملح ونقص طرحها، مما يتسبب بنقص الصادر البولي عند الطفل، وقلة في الشهية، ويوجد لهذا المرض عدة أسباب سيتم تناولها تحت عنوان أسباب زلال البول عند الأطفال.[١]
أسباب زلال البول عند الأطفال
تتسبب الأمراض التي تصيب الكبة الكلوية وتتلفها بحدوث تسريب للبروتين إلى البول، ويعد الألبومين البروتين الأكثر طرحًا في البول، وتنشأ بعض الأعراض في المتلازمة الكلوية عن خسارة بعض البروتينات النوعية، وتتنوع أسباب زلال البول عند الأطفال بين أمراض أولية تبدأ في الكلية، وأخرى جهازية ولكنها قد تصيب الكلية، وهنا بعض التفصيل في ذلك:[٢]
أسباب أولية لزلال البول
وهي الأسباب التي تنشأ في الكلية، وتُمثل هذه الأمراض أشيع أسباب زلال البول عند الأطفال، ويعد تصلب الكبيبات البؤري القطعي الشكل الأشرس من بين هذه الأمراض ويحدث بسبب عيب وراثي، وقد يتسبب اعتلال الكلية الغشائي في حدوث زلال البول والذي يترافق مع تكون أغشية في الكبيبات، وفي كثير من الاحيان يترافق هذا المرض مع الملاريا أو الذئبة الحمامية الجهازية، والمرض الأخير ضمن هذه المجموعة هو التهاب الكبب قليل التبدلات وسمي بذلك لأنه لا يظهر أي شذوذ في خزعة الكلية، ويحدث فقدان البروتين لسبب غير معروف.
أسباب ثانوية لزلال البول
وهي الأمراض التي تصيب عدة أعضاء ومن ضمنها الكلية، ويكون إنذارها أفضل من الأسباب الأولية بسبب تواجد أعراض أخرى قبل الإصابة الكلوية تساعد على تشخيص المرض، مما يساعد على تجنب الإصابة الكلوية بالعلاج المبكر، ويعد السكري سببًا شائعًا لإصابة الكلية، بسبب حدوث تلف في الأوعية الدموية الدقيقة في العديد من الأعضاء ومن ضمنها الكلية، وفي مرض الذئبة الحمامية والتي تمثل مرضًا مناعيًا ذاتيًا قد تصاب الكلية بعد إصابة المفاصل والجلد، وفي الداء النشواني قد يحدث إصابة للكلية بسبب ترسب بروتين الأميلويد في الكبيبات مما يؤدي لتلفها.
علاج زلال البول
يختلف العلاج باختلاف سبب حدوث زلال البول، ولكن يمكن القول أن الستيروئيدات تشكل حجر الأساس في العلاج، ويمكن إضافة أدوية أخرى في حال فشل الستيروئيدات أو إذا حصلت بعض التأثيرات الجانبية بسببها، وفي ما يأتي تفصيل أكثر عن العلاج:[٣]
- الستيروئيدات: يوصف البريدنزلون لمدة أربعة أسابيع، ثم تخفف الجرعة وتعطى لمدة أربعة أسابيع أخرى، وعلى الرغم من حدوث تحسن عند أغلبية الأطفال خلال عدة أسابيع من هذا العلاج، يبقى هناك بعض التأثيرات الجانبية المحتملة عند استعمال البريدنزلون لفترة طويلة.
- مثبطات المناعة: إذا لم تحدث استجابة على الستيروئيدات يعالج الأطفال بالسيكلوفوسفاميد أو التاكروليموس، كما يمكن وصف المدرات التي تساعد على تخليص الجسم من السوائل المحتبسة، ويُعطى البنسلين لمعالجة الالتهابات المتواجدة.
مكونات البول
يتكوّن البول عن طريق ترشيح السوائل الموجودة في الدم من قبل الكلى، وتحتوي هذه السوائل على الفضلات والماء والأملاح بالإضافة إلى المواد الكيميائية كاليوريا وحمض اليورك، كما قد تؤثر العوامل المختلفة كتناول بعض الأدوية والإصابة بالأمراض المختلفة على عملية الترشيح الكلوي مما يؤدي إلى تراكم هذه المواد في الدم، ويهتم الأطباء بالتفاصيل المتعلقة بلون البول ورائحته وعدد مرات التبوّل في الكثير من الحالات المرضية بالإضافة إلى الفحوصات التي تبين نسبة مكونات البول مما يوفر بعض المعلومات حول حالة الجسم بشكل عام، ويستعرض المقال أبرز طرق علاج زلال البول وأسباب الإصابة به والأعراض المرافقة للإصابة وغيرها من المعلومات المهمّة عن الحالة.[١]
المعدل الطبيعي للتبول
يشير زيادة معدل التبول في بعض الحالات إلى وجود مشاكل يجب علاجها، مع ذلك فإن معدل التبول يختلف من شخص إلى آخر فمعظم الأشخاص يحتاجون إلى تفريغ المثانة حتى ثماني مرات يوميًا، في حين يمكن أن يتغير هذا المعدل اعتمادًا على مقدار الطعام والشراب الذي تم تناوله، كما قد يزيد الكافيين والكحول وبعض الأدوية من معدل التبوّل اليومي، وعادةً يزداد هذا المعدل لدى النساء الحوامل والكبار في السن، ومن أبرز الأسباب التي قد تشير إلى وجود مشاكل في الجهاز البولي ما يأتي:[١]
- زيادة معدل التبول بشكل مفاجئ قد يدل على وجود مشكلة صحية كالتهاب المسالك البولية أو أمراض الكلى أو الإصابة بمرض السكري أو الالتهابات المهبلية عند النساء أو نتيجة مشكلة أخرى يجب تشخيصها.
- الشعور المفاجئ بالحاجة إلى التبول وأحيانًا عدم القدرة على الوصول إلى المرحاض في الوقت المناسب قد يشير إلى النشاط المفرط في المثانة، وتعتبر هذه الحالة أكثر شيوعًا لدى كبار السن من الجنسين.
زلال البول
يعتبر البروتين واحد من اللبنات الرئيسة في الجسم، ويحتاج الجسم إلى البروتين للمساعدة في بناء العضلات والعظام بالإضافة إلى دوره في الحفاظ على السوائل داخل الأوعية الدموية، كما يلعب البروتين دورًا مهمًا في محاربة العدوى في الجسم، ويشير وجود البروتين في البول أو ما يسمى بزلال البول في بعض الأحيان إلى وجود ضعف في الوظائف الكلوية أو إلى مشكلة صحية معينة، كما أنه في الحالة الطبيعية فإن الكلى تقوم بتصفية الدم من الفضلات والسوائل الزائدة دون القيام بترشيح البروتين نظرًا إلى كبر حجم جزيئاته، وقد يسبب تلف المرشحات الكلوية في تسرّب البروتين إلى البول وهو ما يعرف بزلال البول أو بيلة الألبومين، كما يعتمد علاج زلال البول على شدة الحالة التي تختلف من شخص إلى آخر والسبب وراء الإصابة، وتؤدي بعض العوامل والأمراض كمرض السكري وارتفاع ضغط الدم إلى حدوث تلف في كبيبات الكلى المسؤولة عن ترشيح الدم مما يسبب خروج البروتين مع البول ويمكن علاج زلال البول في هذه الحالات عن طريق السيطرة على مستويات الضغط وسكر الدم، كما يمكن اللجوء إلى قياس كمية البروتين الموجودة في البول للتعرّف على مقدار التلف الكلوي ونسبة خطر الإصابة بفشل الكلى في المستقبل.[٢]
فحص زلال البول
يساعد هذا الفحص في تشخيص الحالة ومعرفة كمية البروتين الموجودة للبدء في علاج زلال البول، وكما تم الإشارة سابقًا فإن البروتين يعتبر من المواد الضرورية للجسم والذي يساعد في الحفاظ على صحته بالإضافة إلى حمايته من الإصابة بالعدوى، ويحدث تسرّب البروتين إلى البول نتيجة وجود مشكلة في عملية الترشيح الكلوية، وفيما يأتي بعض المعلومات المهمة عن فحص زلال البول:[٣]
أسباب القيام بفحص زلال البول
يقوم الطبيب في بعض الأحيان بطلب فحص زلال البول كجزء من الفحص الدوري للتأكد من صحة الكلى، كما يتم اللجوء إلى هذا الفحص لتحديد طريقة علاج زلال البول، كما يمكن أن يقوم الطبيب بطلب الفحص للأشخاص الذين يعانون من أعراض أمراض الكلى والتي تشمل ما يأتي:
- صعوبة في التبول.
- زيادة معدل التبول خاصةً أثناء فترة الليل.
- الاستفراغ و الغثيان.
- فقدان في الشهية.
- تورّم في اليدين والقدمين.
- الإعياء.
- الحكة.
خطوات فحص زلال البول
يمكن للمريض إجراء فحص الزلال في المنزل أو في المختبر، كما يجب التزام بعض النصائح والإرشادات التي يمكن من خلالها توفير عينة نظيفة، وتتضمن خطوات أخذ العينة ما يأتي:
- القيام بغسل اليدين جيدًا قبل البدء بأخذ العينة.
- تنظيف المنطقة التناسلية عن طريق استخدام الأدوات التي تم تقديمها من المختبر، بحيث يجب مسح طرف القضيب عند الرجال ومسح الشفرين من الأمام للخلف لدى النساء.
- بدء عملية التبوّل في المرحاض.
- القيام بوضع وعاء تجميع البول أسفل المجرى.
- القيام بجمع كمية من البول بحيث لا تقل عن أونصة أو اثنتين والتي يتم الاستدلال عليها عن طريق الإشارة الموجودة على وعاء التجميع.
- إنهاء عملية التبول في المرحاض.
وقد يقوم الطبيب بطلب جمع كل كمية البول خلال الأربعة وعشرين ساعة، ويستخدم هذا الاختبار للوصول إلى تشخيص دقيق للحالة نظرًا لاختلاف كمية البروتين والمواد الموجودة في البول من فترة إلى أخرى خلال اليوم.