الجمال سلاح انفذ من السهام وامضى من الحسام انه اختراع الله..
ابدعه من روحه ونفخه في المرأة الأولى..
فتوارثه عنها بناتها..
رف على العيون فكان محبة وهيامًا..
وطوف في القلوب فخفقت حنانًا ووئامًا..
طلعت ازاهيره في شقرة الشعر وسواده..
وسمرة الوجوه وبياضها..
وتدلت ثمراته في مجاني النساء..
فكانت وداعة الرقة وعذوبة الانوثة..
لم يسكبه الله على كل امرأة..
ولا اتاه بنات حواء بغير حساب..
فمن مسح به الباري على وجهها..
فهي المحظوظة والمرموقة المحسودة..
انه لا يرى بالعينين ولا يمسك باليدين..
هو كالكهرباء يرى اثرها ولا يعرف سرها..
.
ظل من طلبه في اتساع العيون الفواتر..
وصفحات الخدود السواجي وعلى المباسم الكامدة..
وجار على الصواب وحلم فيه بالمقياس او اقره بالبرهان..
انه روح خفي لاتدركه الارواح الشفافة والانفس الحساسة..
رُب راء لامرأة يعرفها او يصادفها..
وكأنها قد صُبت في القالب او نُحتت في دمية او تمثال..
لكن تنقصها الروح والحياة..
ولو جالت في عروقها الدماء لَما سكبت عليها من الجمال قطرة..
ولقد يكون الجمال ساكنًا كما نراه في الصورة الفاتنة..
وكأي من صورة يُخيل اليك ان الجمال يترقرق في خطوطها وملامحها..
فاذا نطقت وتحركت..؟؟
عريت من الصناعة فاذا هي مموهة مزورة كالدينار الزائف..
ولقد يكمن الجمال في المرأة كمونه بين الزند والحجر..
فلا يتراءى حتى يقدحه قادح..!!
كذلك شأن المرأة من الغيد الملاح لا من الجميلات الحسان..
تقع العيون عليها وهي صامتة ساكنة..
فتحسبها جامدة هامدة لها في الجمال نصيب..
فاذا هي تحور وتمور وتتدفق الحياة في انباضها وقسماتها بالجمال المبين..
وهذا ما يسميه الناس جاذبًا ..
هذا الجاذب الخالب هو الذي يلعب بالالباب ويعبث بالقلوب..
ولقد تفقد المرأة جمال الخالق فتعمد الى جمال المخلوق..
تغلوا في الزينة والتبرج لعلها تملك السلاح الذي به تلهو وتلعب وتحكم وتسيطر..
فلا يجديها الحسن المجلوب نفعًا..
اما قال الشاعر :
"ليس التكحل في العينين مثل الكحل"
سؤالي لكم أيها الأعضاء..!!
متى تكون بنظركم المرأة جميلة ..؟؟
..